سفيان بن حسين عن الحسن ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) قال لا تذبحوا قبل الإمام وروى الضحاك عن ابن عباس ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) قال هذا في القتال والشرائع لا تقضوا حتى يأمر رسول الله ﷺ قال أبو جعفر وهذا الأقوال ليست بمتناقضة بل بعضها يشد بعضا لأن هذه الأشياء إذا كانت ونزلت الآية تأولها القوم على ظاهرها في كراهة تقديم القول بين يدي الرسول ﷺ من قبل أن يتشاوروا وتأولها قوم على منع الذبح قبل الإمام ودل على هذا أن فعل الطاعات قبل وقتها لا يجوز تقديم الصلاة ولا الزكاة وقراءة ابن عباس والضحاك ( لا تقدموا ) وزعم الفراء أن المعنى فيهما واحد قال أبو جعفر وإن كان المعنى وحدا على التساهل فثم فرق بينهما من اللغة قدمت يتعدى فتقديره لا تقدموا القول والفعل بين يدي رسول الله ﷺ وتقدموا ليس كذا لأن تقديره لا تقدموا بالقول والفعل
قال إبراهيم التيمي فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله لا أكلمك إلا أخا السرار قال ابن أبي مليكة قال عبد الله بن الزبير فكان عمر بعد نزول هذه الآية لا يسمع النبي ﷺ كلامه حتى يستفهمه وقال أنس تأخر ثابت بن قيس في منزله وقال أخاف أن أكون من أهل النار حتى أرسل إليه النبي ﷺ لست من أهل النار وعمل جماعة من العلماء على أن كرهوا رفع الصوت عند قبر النبي ﷺ وبحضرة العلماء وفي