ويقرأ ( فتثبتوا ) وهما قراءتان معروفتان إلا أن فتبينوا أبلغ لأن الإنسان قد يتثبت ولا يتبين ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا ) عطفا على تصيبوا
العلماء من أهل السنة يقولون معنى ( حبب إليكم الإيمان ) وفقكم له وفعل أفاعيل تحبون معها الإيمان وتستحسنونه فلما أحبوه واستحسنوه نسب الفعل إليه وكذا فعل أفاعيل كرهوا معها الكفر والفسق والعصيان فأما أن يكون معنى حبب أمركم أن تحبوه فخطأ من كل جهة منها أنه إنما يقال حبب فلان إليك نفسه أي إنه فعل أفعالا أحببته من أجلها ومنها أنه قول مبتدع مخالف صاحبه لنص القرآن قال جل وعز ﴿ وما توفيقي إلا بالله ﴾ ومنه قوله اهدنا من هذا بعينه ومنها أن نص الآية يدل على خلاف ما قال جل وعز ( أولئك هم الراشدون ) فلا اختلاف في هذا أنه يرجع إلى الذين حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان فلو كان معنى حبب أمرهم أن يحبوه كان الكفار وأهل المعاصي داخلين في هذا وهذا خارج من الملة و الراشدون الذين رشدوا للإيمان وتركوا المعاصي ثم بين جل وعز أن ذلك فضل منه ونعمة فقال جل وعز
٨ قال أبو إسحاق فضلا مفعول من أجله أي للفضل

__________


الصفحة التالية
Icon