أي أفلم ينظر هؤلاء المشركون الذين أنكروا البعث وجحدوا قدرتنا على إحيائهم بعد البلى إلى قدرتنا على خلق السماء حتى جعلناها سقفا محفوظا ( وزيناها ) أي بالكواكب ( وما له من فروج ) يكون جمعا ويكون واحدا أي من فتوق وشقوق
٧ أي بسطناها ونصبت الأرض بإضمار فعل أي وبسطنا الأرض والرفع جائز إلا أن النصب أحسن لتعطف الفعل على الفعل ( وألقينا فيها رواسي ) أي جبالا رست في الأرض أي ثبتت ( وأنبتنا فيها من كل زوج ) أي نوع قال ابن عباس ( بهيج ) حسن
٨ مصدرا ومفعول له أي فعلنا ذلك لنبصركم قدرة الله سبحانه ( وذكرى ) أي ولتذكروا عظمة الله وسلطانه فيعلموا أنه قادر على أن يحيي الموتى ويفعل ما يريد ( لكل عبد منيب ) أي راجع إلى الإيمان وطاعة الله جل وعز
وهو المطر ( فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ) زعم الفراء أن الشيء أضيف إلى نفسه لأن الحب هو الحصيد عنده قال أبو جعفر سمعت علي بن سليمان يحكي عن البصريين منهم محمد بن يزيد أن إضافة الشيء إلى نفسه محال ولكن التقدير حب النبت الحصيد

__________


الصفحة التالية
Icon