التنوين فيقول كل منطلق بمعنى كلهم يجعله غاية مثل قبل وبعد قال علي بن سليمان هذا كلام من لم يعرف لم بني قبل وبعد ونظير هذا من الألفاظ لأن النحويين قد خصوا الظروف للعلة التي فيها ليست في غيرها قال أبو جعفر وهذا كلام بين عند أهل العربية صحيح وحذفت الياء من ( وعيد ) لأنه رأس آية لئلا تختلف الآيات فأما من أثبتها في الإدراج وحذفها في الوقف فحجته أن الوقف موضع حذف الدليل على ذلك أنك تقول لم يمض فإذا وصلت كسرت الضاد لا غير ومعنى ( فحق وعيد ) فوجب الوعيد من الله جل وعز للكفار بالعذاب في الآخرة والنقمة
١٥ يقال عيينا بالأمر وعيي به إذا لم يتجه ولم يحسنه وإذا قلت عيينا لم يجز الإدغام لأن الحرف الثاني ساكن فلو أدغمته في الأول التقى ساكنان فأما المعنى فإنه قيل لهؤلاء الذين أنكروا البعث فقالوا ( ذلك رجع بعيد ) أفعيينا بالابتداء الخلق فنعيا بإحيائكم بعد البلى وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أفعيينا بالخلق الأول قال يقول لم نعي به قال أبو جعفر وهكذا الاستفهام الذي فيه معنى التقرير والتوبيخ يدخله معنى النفي أي لم يعي بالخلق الأول ( بل هم في لبس من خلق جديد ) أي من البعث
١٦

__________


الصفحة التالية
Icon