ابن علي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم ومن التابعين الحسن ومجاهد والشعبي وقتادة والضحاك وبعض المحدثين يرفع حديث علي عن النبي ﷺ ( وادبار السجود ) قال ركعتان بعد المغرب وقرأ أبو عمرو وعاصم والكسائي ( وأدبار السجود ) بفتح الهمزة جعلوه جمع دبر ومن قال إدبار جعله مصدرا من أدبر وأجمعوا جميعا على الكسر في ﴿ وإدبار النجوم ﴾ فذكر أبو عبيد أن السجود لا ادبار له وهذا مما أخذ عليه لأن معنى و ( ادبار السجود ) وما بعده وما بعقبه فهذا للسجود والنجوم والإنسان واحد وقد روى المحدثون الجلة تفسير ( وادبار السجود ) ( وادبار النجوم ) فلا نعلم أحدا منهم فرق ما بينهما
٤١
وقرأ عاصم والأعمش وحمزة والكسائي ( يوم يناد المناد من مكان قريب ) بغير ياء في الوصل والوقف وهو اختيار أبي عبيد اتباعا للخط وقد عارضة قوم فقالوا ليس في هذا تغيير للخط لأن الياء لام الفعل فقد علم أن حقها الثبات قال سيبويه والجيد في مثل هذا إثبات الياء في الوقف والوصول قال ويجوز حذفها في الوقف قال أبو جعفر ذلك أنك تقول مناد ثم تأتي بالألف واللام فلا تغير الاسم عن حاله فأما معنى ( واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب )
فقيل فيه أي حين يوم قال كعب المنادي ملك ينادي من مكان قريب من صخرة بيت المقدس بصوت عال يا أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة اجتمعي لفصل القضاء