على خبر أن فأما معنى ( ما آتاهم ربهم ) ففيه قولان أحدهما في الجنة والآخر أنهم عاملون في الدنيا بطاعة الله سبحانه وبما افترضه عليهم فهم آخذون به غير متجاوزين له كما روي عن ابن عباس في قوله جل وعز ( آخذين ما آتاهم ربهم ) قال الفرائض وعنه ( أنهم كانوا قبل ذلك محسنين ) قال قبل أن يفرض عليهم الفرائض
١٧
تكون ما زائدة للتوكيد ويكون المعنى كانوا يهجعون قليلا أي هجوعا قليلا ويجوز أن يكون ما مع الفعل مصدرا ويكون ما في موضع رفع وينصب قليلا على أنه خبر كان أي كانوا قليلا من الليل هجوعهم قال محمد بن يزيد إن جعلت ما اسما رفعت قليلا وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس يهجعون ينامون
١٨ تأوله جماعة على معنى يصلون لأن الصلاة مسألة استغفار وتأوله بعضهم على أنهم يصلون من أول الليل ويستغفرون آخره واستحب هذا لأن الله سبحانه أثنى عليهم به وقال عبد الرحمن بن زيد السحر السدس الآخر من الليل
١٩ حق رفع بالابتداء ( للسائل والمحروم ) قال أبو جعفر وقد ذكرنا أقوال جماعة من العلماء في المحروم ثم وحدثنا الزهري محمد بن مسلم أنه قال المحروم الذي لا يسأل وأكثر الصحابة على أنه المحارف وليس هذا بمتناقض لأن المحروم