في اللغة الممنوع من الشيء فهو مشتمل على كل ما قيل فيه
٢٠
أي عبر وعظات للموقنين تدل على بارئها ووحدانيته
٢١ قال ابن زيد وفي خلقه إياكم قال وفيها أيضا آيات للسان والعين والكلام والقلب فيه العقل هل يدري أحد ما العقل وما كيفيته ففي ذلك كله آيات ( أفلا تبصرون ) أي أفلا تتفكرون فتستدلوا على عظمة الله جل وعز وقدرته
٢٢
رفع بالابتداء واختلف أهل التأويل في معنى قوله ( رزقكم ) وفي الرزق ما هو هل هو الحلال والحرام أم الحلال خاصة فقال الضحاك ( وفي السماء رزقكم ) أي المطر وقال سعيد بن جبير الثلج وكل عين ذائبة وتأول ذلك واصل الأحدب على أن المعنى ومن عند الله الذي في السماء صاحب رزقكم وقال قوم كل ما كسبه الإنسان سمي رزقا وقال قوم لا يقال رزقه الله جل وعز إلا لما كان حلالا واستدلوا على هذا في القرآن فقال الله جل وعز ﴿ وأنفقوا من ما رزقناكم ﴾ ولا يأمر بالنفقة إلا من الحلال واختلف أهل التأويل في ( وما توعدون ) فقال الضحاك الجنة والنار وقال غيره توعدون من وعد ووعد إنما يكون للخير فما توعدون للخير فأما في الشر فيقال أوعد وقال آخرون هو من أوعد لأن

__________


الصفحة التالية
Icon