توعدون في العربية يجوز أن يكون من أوعد ومن وعد والأحسن فيه ما قال مجاهد قال ما توعدون من خير وشر لأن الآية عامة فلا يخص بها شيء إلا بدليل قاطع
٢٣
خفض على القسم ( إنه لحق ) أي إن قولنا ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) ( لحق مثل ما أنكم تنطقون ) برفع مثل قراءة الكوفيين وابن أبي إسحاق على النعت لحق وقرأ المدنيون وأبو عمرو ( مثل ما ) بالنصب وفي نصبه أقوال أصحها ما قال سيبويه أنه مبني لما أضيف إلى غير متمكن فبني ونظيره ( ومن خزي يومئذ ) وقال الكسائي مثل ما منصوب على القطع وقال بعض البصريين هو منصوب على أنه حال من نكرة وأجاز الفراء أن يكون التقدير حقا مثل ما وأجاز أن يكون مثل منصوبة بمعنى كمثل ثم حذف الكاف ونصب وأجاز زيد مثلك ومثل من أنت ينصب مثل على المعنى على معنى كمثل فألزم على هذا أن يقول عبد الله الأسد شدة بمعنى كالأسد فامتنع منه وزعم أنه إنما أجازه في مثل لأن الكاف تقوم مقامها وأنشد