( وزعت بكالهراوة أعوجي ** إذا ونت الركاب جرى وثابا )
قال أبو جعفر وهذه أقوال مختلفة إلا قول سيبويه وفي الآية سؤال أيضا وهو أن يقال جمع ما بين ما و أن ومعناهما واحد قال أبو جعفر ففي هذا جوابان للنحويين الكوفيين أحدهما أنه لما اختلف اللفظان جاز ذلك كما قال
( فما إن طبنا جبن ولكن ** منايانا ودولة آخرينا ) فجمع ما بين ما و إن ومعناهما واحد قال الله جل وعز ﴿ بل إن يعد الظالمون ﴾ بمعنى ما يعد الظالمون والجواب الآخر أن زيادة ما تفيد معنى لأنه لو لم تدخل ما كان المعنى أنه لحق لا كذب فإذا جئت بما صار المعنى أنه لحق مثل ما إن الآدمي ناطق كما تقول الحق نطقك بمعنى أحق أم كذب وتقول أحق إنك تنطق فتفيد معنى آخر
٢٤

__________


الصفحة التالية
Icon