في الكلام من إقامة كأنه تأوله بمعنى ما استطاعوا أن يقوموا بها وزعم أن ( من قيام ) مثل ﴿ والله أنبتكم من الأرض نباتا ﴾ ( وما كانوا منتصرين ) أي ما كانوا يقدرون على أن يستفيدوا ممن عاقبهم وقال قتادة في معنى ( وما كانوا منتصرين ) وما كانت لهم قوة يمتنعون بها من العقوبة
٤٦
قراءة أهل المدينة وعاصم وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة والكسائي ( وقوم نوح ) بالخفض معطوفا على وفي ثمود والمعنى في الخفض وفي قوم نوح آية وعبرة والنصب من غير جهة فللفراء فيه قولان وبعدهما ثالث عنه أيضا وهما أن يكون التقدير فأخذتهم الصاعقة وأخذت قوم نوح والتقدير الثاني أن يكون التقدير وأهلكنا قوم نوح والثالث الذي بعدهما أن يكون التقدير واذكروا قوم نوح قال أبو جعفر ورأيت أبا إسحاق قد أخرج قوله هذا الثالث وفيه من كلامه وليس هذا بأبغض إلي من الجوابين وهو يتعجب من هذا ويقول دل بهذا الكلام على أن الأجوبة الثلاثة بغيضة إليه قال وفي هذه الآية قول رابع حسن يكون وقوم نوح معطوفا على ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم ) لأن معناه فأغرقناهم وأغرقنا قوم نوح فأما القراءة بالنصب فهي البينة عند النحويين سوى من ذكرنا ممن قرأ بغيرها فاحتج أبو عبيد للنصب بأن قبله فيما كان مخفوضا من القصص

__________


الصفحة التالية
Icon