كلها بيان ما نزل بهم نحو ( وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ) وليس هذا في قوم نوح فدل هذا على أنه ليس معطوفا على الخفض لأنه مخالف له قال فكيف يكون وفي قوم نوح ولا يذكر ما نزل بهم وقال غيره أيضا العرب إذا تباعد ما بين المخفوض وما بعده لم يعطفوه عليه ونصبوه قال الله جل وعز ﴿ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ﴾ ولا نعلم أحدا خفض وقال جل وعز ﴿ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ﴾ فرفع أكثر القراء ولم يعطفوه على ما قبله وحجة ثالثة ذكرها سيبويه وهو أن المعطوف إلى ما هو أقرب إليه أولى وحكى خشنت بصدره وصدر زيد وأن الخفض أولى لقربه فكذا هذا فأخذتهم الصاعقة وأخذت قوم نوح أقرب من أن ترده إلى ثمود ( أنهم كانوا قوما فاسقين ) نعت لقوم أي خارجين عن الطاعة
٤٧ نصب بإضمار فعل أي وبنينا السماء ( بنيناها بأيد ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ( بأيد ) بقوة
٤٨
بإضمار أيضا ( فنعم الماهدون ) رفع بنعم والمعنى فنعم الماهدون نحن ثم حذف
٤٩
قيل التقدير ومن كل شيء خلقنا خلقنا زوجين قال مجاهد