قوم طاغون ) المعنى لم يتواصوا به بل هم قوم طغوا واعتدوا فخالفوا أمر الله جل وعز ونهيه
٥٤ قال مجاهد أي أعرض والتقدير أعرض عنهم حتى يأتيك أمرنا فيهم فأتاه الأمر بقتالهم ( فما أنت بملوم ) أي لا تلحقك لائمة من ربك جل وعز في تفريط كان منك في إنذارهم فقد أنذرتهم وبلغتهم
٥٥ أي عظهم ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) ويجوز ينفع لأن الذكرى والذكر واحد
٥٦
قيل يراد ههنا المؤمنون خاصة واحتج صاحب هذا القول بأنه يلي المؤمنين فإن يكون الضمير يليهم أولى ومعنى هذا يروى عن زيد بن أسلم قال وهذا مذهب أكثر أصحاب الحديث وقال القتبي هو مخصوص فهذا هو ذلك القول إلا أن العبارة عنه ليست بحسنة وقيل في الآية ما روي عن ابن عباس أن العبادة ههنا الخضوع والانقياد وليس مسلم ولا كافر إلا وهو خاضع لله جل وعز منقاد لأمره طائعا أو كارها فيما جبله عليه من الصحة والسقم والحسن والقبح والضيق والسعة
٥٧
ما في موضع نصب و من زائدة للتوكيد ( وما أريد أن يطعمون )

__________


الصفحة التالية
Icon