وهم هؤلاء المذكورون ( ولحم مما يشتهون ) أي يشتهونه وحذفت الهاء لطول الاسم
٢٣
هذه قراءة أهل الحرمين وأهل المصرين إلا أبا عمرو ويروى عن الحسن ( لا لغو فيها ولا تأثيم ) فالرفع من جهتين إحداهما أن يكون لا بمنزلة ليس والأخرى أن ترفع بالابتداء وشبهه أبو عبيد بقوله جل وعز ﴿ لا فيها غول ﴾ واختار الرفع قال أبو جعفر وليس يشبهه عند أحد من النحويين علمته لأنك إذا فصلت لم يجز إلا الرفع وكذا ( لا فيها غول ) وإذا لم تفصل جاز الرفع والنصب بغير تنوين فكذلك ( لا لغو فيها ولا تأثيم ) ولو كانا كما قال واحدا لم يجز ( لا لغو فيها ولا تأثيم ) وقد قرأ به أبو عمرو بن العلاء وهو جائز حسن عند الخليل وسيبويه وعيسى بن عمر والكسائي والفراء ونصبه على التبرية عند الكوفيين فأما البصريون فإنهم جعلوا الشيئين شيئا واحدا
٢٤
أي في الصفاء ( مكنون ) فهو أصفى له وأخلص بياضا
٢٥
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال هذا عند النفخة الثانية