الجحدري ( ما كذب الفؤاد ) مشددا التقدير في التخفيف ما كذب فؤاد محمد محمدا فيما رآه وحذفت في كما حذفت من في قوله جل وعز من ﴿ واختار موسى قومه سبعين رجلا ﴾ لأنه مما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف قال أبو جعفر وهذا شرح بين ولا نعلم أحدا من النحويين بينه ومن قرأ كذب فزعم الفراء أنه يجوز أن يكون أراد صاحب الفؤاد وأجاز أن يكون معنى ما كذب صدق والقراءة بالتخفيف أبين معنى وبالتشديد يبعد لأن معناها قبله وإذا قبله الفؤاد أي علمه فلا معنى للتكذيب والقراءة بالتخفيف بينه أي صدقه واختلف أهل التأويل في معنى ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) فقال ابن عباس وجماعة معه رأى ربه جل وعز قال وخص الله إبراهيم ﷺ بالخلة وموسى بالتكليم ومحمدا ﷺ بالرؤية كما جاء في الحديث عنه ﷺ رأيت ربي جل وعز فقال فيم يختصم الملأ الأعلى والقول الآخر قول ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهما أنه رأى جبرائيل على صورته وقد رفعه زر عن عبدالله عن النبي ﷺ قال رأيت جبرائيل على صورته له ستمائة جناح عند سدرة المنتهى ورفعته عائشة أيضا عن النبي ﷺ وردت على ابن عباس ما قاله
١٢
صحيحه عن النبي ﷺ وابن مسعود وابن عباس ومروية عن علي بن أبي