الوحي فقد أعظم على الله الفرية والله جل وعز يقول ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ﴾ ومن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله جل وعز الفرية والله جل ثناؤه يقول ﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ﴾ والله يقول ﴿ لا تدركه الأبصار ﴾ قلت يا أم المؤمنين ألم يقل ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ﴿ ولقد رآه بالأفق المبين ﴾ قالت أنا سألت عن ذلك نبي الله ﷺ فقال رأيت جبرائيل ﷺ نزل سادا الأفق على خلقه وهيبته أو خلقه وصورته وقال الفراء نزلة أخرى مرة أخرى قال أبو جعفر نزلة مصدر في موضع الحال كما تقول جاء فلان مشيا أي ماشيا والتقدير ولقد رآه نازلا نزلة أخرى أي في نزوله
١٤ متصل برآه قال عكرمة عن ابن عباس سألت كعبا عن سدرة المنتهى فقال إليها ينتهي علم العلماء لا يعلم أحد ما وراءها إلا الله جل وعز وقال الربيع بن أنس سميت سدرة المنتهى لأنه تنتهي إليها أرواح المؤمنين ومذهب الضحاك أنه ينتهي إليها ما كان من أمر الله من فوقها أو من تحتها قال أبو جعفر وليس قول من هذه إلا وهو محتمل لذلك ولا خبر يقطع العذر في ذلك والله جل وعز أعلم
١٥