وأبي عمرو فنذكره عن أبي إسحاق قال فيه ثلاث لغات يقال الأولى بتحقيق الهمزة ثم تخفف الهمزة فتلفى حركتها على اللام فتقول الولى ولا تحذف ألف الوصل لأنها تثبت مع ألف الاستفهام نحو ﴿ آلله أذن لكم ﴾ فخالفت ألفات الوصل فلم تحذف أيضا ههنا واللغة الثالثة أن يقال لولى فتحذف ألف الوصل لأنها إنما اجتلبت لسكون اللام فلما تحركت اللام حذفت فعلى هذا قراءته ( عادا الولي ) أدغم التنوين في اللام قال وسمعت محمد بن الوليد يقول لا يجوز إدغام التنوين في هذه اللام لأن هذه اللام أصلها السكون والتنوين ساكن فكأنه جمع بين ساكنين قال وسمعته يقول سمعت محمد بن يزيد يقول ما علمت أن أبا عمرو بن العلاء لحن في صميم العربية في شيء من القرآن إلا في ﴿ يؤده إليك ﴾ وفي ( وإنه أهلك عادا الأولى ) قال وأبي هذا أبو إسحاق واحتج بما قدمنا فأما الأولى فيقال لا يكون أولي إلا وثم أخرى فهل كان ثم عاد آخرة فتكلم في هذا جماعة من العلماء فمن أحسن ما قيل فيه ما ذكره محمد بن إسحاق قال عاد الأولى عاد بن إرم بن عوض بن سام بن نوح ﷺ وعاد الثانية بنو لقيم بن هزال بن هزيل من ولد عاد الأكبر وكانوا بمكة في وقت أهلكت عاد الأولى مع بني عملاق قال أبو إسحاق فبقوا بعد عاد الأولى حتى بغى بعضهم على بعض وقتل بعضهم بعضا قال وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول عاد الآخرة ثمود واستشهد على ذلك بقول زهير