( كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم ** ) يريد عاقر الناقة وجواب ثالث أنه قد يكون شيء له أول ولا آخر له من ذلك نعيم أهل الجنة
٥١
قال بعض العلماء أي فلم يبقهم على كفرهم وعصيانهم حتى أفناهم وأهلكم وهذا القول خطأ لأن الفاء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها فلا يجوز أن تنصب ثمودا بأبقى وأيضا فإن بعد الفاء ما وأكثر النحويين لا يجيز أن يعمل ما بعد ما فيما قبلها والصواب أن ثمودا منصوب على العطف على عاد
٥٢
عطف أيضا ( من قبل ) أي من قبل هؤلاء ( إنهم كانوا هم أظلم وأطغى ) أي أظلم لأنفسهم من هؤلاء وأطغى وأشد تجاوزا للظلم وقد بين ذلك قتادة وقال كان الرجل منهم يمشي بابنه إلى نوح عليه السلام فيقول يا بني لا تقبل من هذا فإن أبي مشى بي إليه وأوصاني بما أوصيتك به فوصفهم الله جل وعز بالظلم والطغيان
٥٣ منصوبة بأهوى