القرآن بتبييننا إياه وتفصيلنا لمن أراد أن يتذكره فيعتبر به ( فهل من مدكر ) يتذكر ما فيه وقيل هل من طالب خيرا أو علما فيعان عليه فهذا قريب من الأول لأن الأول أبين على ظاهر الآية
١٨ قال أبو جعفر في هذا حذف قد عرف معناه أي كذبت عاد هودا كما كذبت قريش محمدا ﷺ فليحذروا مثل ما نزل بهم ( فكيف كان عذابي ونذر ) فكيف في موضع نصب على خبر كان إلا أنها مبنية لأن فيها معنى الاستفهام وفتحت لالتقاء الساكنين
١٩
أهل التفسير يقولون الصرصر الباردة وقال بعض أهل اللغة إنما يقال لها صرصر إذا كان لها صوت شديد من قولهم صر الشيء إذا صوت والأصل صرر فأبدل من إحدى الراءات صاد ( في يوم نحس مستمر ) قال بعض أهل التفسير النحس الشديد ولو كان كما قال لكان يوم منونا ولقيل نحس ولم يضف
٢٠ قيل تنزعهم من الحفر التي كانوا حفروها ( كأنهم أعجاز نخل منقعر ) النخل تذكر وتؤنث لغتان جاء بها القرآن وزعم محمد بن جرير أن في الكلام حذفا وأن المعنى تنزع الناس فتتركهم كأعجاز نخل قال فتكون الكاف على هذا في موضع نصب بالفعل المحذوف وهذا لا يحتاج إلى ما قاله من الحذف والقول فيه ما قاله أبو