روى أبو هريرة عن النبي ﷺ يحضر المقتول بين يدي الله جل وعز فيقول له فيم قتلت فيقول فيك فيقول كذبت أردت أن يقال فلان شجاع فقد قيل فيؤمر به فيسحب على وجهه إلى النار ( ذوقوا مس سقر ) أي يقال لهم
٤٩
فدل بهذا على أنهم يعذبون على كفرهم بالقدر وزعم سيبويه أن نصب كل على لغة من قال زيدا ضربته وفي نصبه قولان آخران أما الكوفيون فقالوا إنا تطلب الفعل والفعل بها أولى من الاسم والمعنى إنا خلقنا كل شيء قالوا وليس هذا مثل قولنا زيدا ضربته لأنه ليس ههنا حرف هو بالفعل أولى ألا ترى أنك تقول أزيدا ضربته فيكون النصب أولى لأن ههنا حرفا هو بالفعل أولى والقول الثالث أنه إنما جاز هذا بالنصب وخالف زيد ضربته ليدل ذلك على خلق الأشياء فيكون فيه رد على من أنكر خلق الأفعال
٥٠
مبتدأ وخبره وقال علي بن سليمان المعنى إلا أمرة واحدة وزعم

__________


الصفحة التالية
Icon