في قوله جل وعز وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون فمن أين له أنه لا يطاف بهذه الأشياء التي ادعى أنه لا يطاف بها وإنما يسلم في هذا لحجة قاطعة أو خبر يجب التسليم له واختلفوا في قوله جل وعز وحور عين كما ذكرت والخفض جائز على أن يحمل على المعنى لأن المعنى ينعمون بهذه الأشياء وينعمون بحور عين وهذا جائز في العربية كثير كما قال
( علفتها تبنا وماء باردا ** حتى شتت همالة عيناها )
فحملت على المعنى وقال آخر
( يا ليت زوجك قد غدا ** متقلدا سيفا ورمحا )
وقال الآخر
إذا ما الغانيات برزن يوما ** وزججن الحواجب والعيونا )

__________


الصفحة التالية
Icon