والعيون لا تزجج فحمله على المعنى فأما وحورا عينا فهو أيضا محمول على المعنى لأن معنى الأول يعطون هذا ويعطون حورا كما قال
( جئني بمثل بني بدر لقومهم ** أو مثل أسرة منظرو بن سيار )
( أو عامر بن طفيل في مركبه ** أو حارثا يوم نادى القوم يا حار ) قال الحسن البصري الحور الشديدات سواد سواد العين وهذا أحسن ما قيل في معناهن والحور البياض ومنه الحواري وروي عن مجاهد أنه قال قيل حور لأن العين تحار فيهن وقال الضحاك العين العظيمات الأعين قال أبو جعفر عين جمع عيناء وهو على فعل إلا أن الفاء كسرت لئلا تنقلب الياء واوا فيشكل بذوات الواو وقد حكى الفراء أن من العرب من يقول حير عين على الاتباع
وروي عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل
٢٣ قال كصفاء الدر الذي في الصدف الذي لا تمسه الأيدي
٢٤

__________


الصفحة التالية
Icon