المرارة ( فلولا تشكرون ) أي فهلا تشكرون الذي لم نجعله ملحا فلا تنتفعون به في مشرب ولا زرع
٧١
قال بعض العلماء أي ترونها بأبصاركم قال أبو جعفر وهذا غلط ولو كان كما قال لكان ترون إنما هو من أوريت الزند أوريه إذا قدحته
٧٢
أي اخترعتموها وأحدثتموها ( أم نحن المنشئون ) وإن شئت جئت بهمزة بين بين أي بين الهمزة والواو ولهذا قال محمد بن يزيد لا يجوز أن تكتب إلا بالواو أي بواوين وكذا يستهزئون ومن كتبها بالياء فقد أخطأ عنده لأن الضمة أقوى الحركات فإذا كانت الهمزة مضمومة متوسطة لم يكن قبلها حكم ومن أبدل من الهمزة قال المنشون والمستهزون قال أبو جعفر وهذه لغة رديئة شاذة لا توجد إلا في يسير من الشعر وسمعت علي بن سليمان يحكي أن الصحيح من قول سيبويه أنه لا يجيز إبدال الهمزة يعني في غير الشعر قال لأن أبا زيد قال له من العرب من يقول قرأ بغير همز فقال له سيبويه فكيف يقولون في المستقبل فقال يقرأ فقال هذا إذن خطأ لأنه كان يجب أن يقولوا يقري حتى يكون مثل رمى يرمي قال أبو

__________


الصفحة التالية
Icon