أبا إسحاق يسأل عن معنى أما فقال هي للخروج من شيء إلى شيء أي دع ما كنا فيه وخذ في شيء آخر فأما القول في العلة لم لا يليها إلا الاسم فذكر فيه أبو الحسن بن كيسان أن معنى أما مهما يكن من شيء فجعلت أما مؤدية عن الفعل ولا يلي فعل فعلا فوجب أن يليها الاسم وتقديره أن يكون بعد جوابها فإذا أردت أن إعراب الاسم الذي يليها فاجعل موضعها مهما وقدر الاسم بعد الفاء تقول أما زيدا فضربت معناه مهما يكن من شيء فضربت زيدا وروى بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قرأ
٨٩ بضم الراء وهكذا قرأ الحسن البصري قال أبو جعفر وهذا الحديث إسناده صالح وبعضهم يقول فيه عن بديل عن أبي الجوزاء عن عائشة عن النبي ﷺ ومعنى الضم حياة دائمة وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس فروح وريحان قال مستراح وقال سعيد بن جبير الروح الفرح وروى هشيم عن جويبر عن الضحاك فروح قال استراحة وروى غيره عن الضحاك فروح قال مغفرة ورحمة قال والروح عند أهل اللغة الفرح كما قال سعيد بن جبير والمغفرة والرحمة من الفرح فأما وريحان ففي معناه ثلاثة أقوال منها أنه الرزق ومنها أنه الراحة ومنها أنه الريحان الذي يشم هذا قول الحسن وقتادة وأبي العالية وأبي الجوزاء وهو يروى عن عبد الله بن عمر قال إذا قرب خروج روح المؤمن جاءه الملك بريحان فشمه فتخرج روحه قال أبو إسحاق الأصل في ريحان وريحان والياء الأولى منقلبة