٢ رفع بالابتداء ( يحي ويميت ) في موضع نصب على الحال ومرفوع لأنه فعل مستقبل ( وهو على كل شيء قدير ) مبتدأ وخبره
٣ مثله ولم ينطق من الأول بفعل وهو على أفعل لأن فاءه وعينه من موضع واحد فاستثقل ذلك والآخر ليس بجار على الفعل لأنه من تأخر ( والظاهر والباطن ) قيل معنى الظاهر الذي ظهرت صنعته وحكمته وقيل العالم بما ظهر وما بطن ومن أحسن ما قيل فيه أنه من ظهر أي قوي وعلا فالمعنى الظاهر على كل شيء العالي فوقه فالأشياء دونه الباطن جميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه ومثله ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ويدل على هذا أن بعده ( وهو بكل شيء عليم ) أي لا يخفى عليه شيء
يكون الذي في موضع رفع على إضمار مبتدأ لأنه أول آية قال ويجوز أن يكون نعتا لما تقدم ويجوز أن يكون في موضع نصب على المدح أعني بهذا المدح الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ) يقال ولج يلج إذا دخل والأصل يولج حذفت الواو

__________


الصفحة التالية
Icon