وأبو العباس محمد بن يزيد لا يجيز هذا في منثور ولا منظوم إلا أن يكون يجوز فيه غير ما قدره سيبويه وهو أن يكون الفعل نعتا فيكون التقدير فثم ثوب نسيت فعلى هذا لا يجوز في ثوب إلا الرفع ولا يجيز زيد ضربت لأنه ليس فيه شيء من هذا فيكون كل بمعنى وأولئك كل وعد الله فيكون نعتا ( والله بما تعملون خبير ) مبتدأ وخبره أي من إنفاق وبخل حتى يجازيكم عليه
١١
من في موضع رفع بالابتداء و ذا خبره و الذي نعت لذا وفيه قولان آخران أحدهما أن يكون ذا زائدة مع الذي والقول الآخر أن يكون ذا زائدا مع من وهذا قول الفراء وزعم أنه رأى في بعض مصاحف عبد الله منذا بوصل النون مع الذال جعلا شيئا واحدا ولا يجيز البصريون أن تزاد ذا مع من ويجيزون ذلك مع ما لأن ما مبهمة فذا تجانسها وعلى هذا قرىء ﴿ ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ﴾ بالنصب وزيادة ذا مع الذي أقرب ألا ترى أن الذي تصغر كما تصغر ذا فيقال اللذيا يقال ذيا وقد عورض سيبويه في قوله الذي بمنزلة العمي فقيل كيف هذا وإنما يقال في تصغير العمي والعمي ويقال في تصغير الذي اللذيا ويقال اللذيان والعميان فيوخذ هذا

__________


الصفحة التالية
Icon