كله مختلفا فكيف يكون الذي بمنزلة العمي وهذا لا يلزم منه شيء وليس هذا موضع شرحه قرضا منصوب على أنه اسم للمصدر كما يقال أجابه إجابة ويجوز أن يكون مفعول به كما تقول أقرضته مالا حسنا من نعت قرض قيل معنى الحسن ههنا الحلال فإن الإقراض أن ينفق محتسبا لله عز وجل مبتغيا ما عنده ( فيضاعفه ) له قال الفراء جعله عطفا على يقرض كما تقول مني جيء فيكرمني ويحسن إلي وقال أبو إسحاق يجوز أن يكون مقطوعا من الأول مستأنفا ومن قرأ ( فيضاعفه ) جعله جواب الاستفهام فنصبه بإضمار أن عند الخليل وسيبويه والجرمي ينصبه بالفاء ( وله أجر كريم ) قيل الجنة
١٢
نصبت يوما على الظرف أي لهم أجر في ذلك اليوم و ترى في موضع خفض بالإضافة يسعى في موضع نصب على الحال فأما قوله جل وعز ( بين أيديهم وبأيمانهم ) ولم يذكر الشمائل فللعلماء فيه ثلاثة أقوال قال الضحاك نورهم هداهم وما إلى هذا القول محمد بن جرير قال لأن المؤمنين نورهم حواليهم من كل جهة فلما خص الله جل وعز بين أيديهم وبأيمانهم علم أنه ليس بالضياء والباء بمعنى في وقال بعض نحويي البصريين هي بمعنى عن قال أبو جعفر وقيل النور ههنا