نور كتبهم وإنما يعطون كتبهم بأيمانهم من بين أيديهم فلهذا وقع الخصوص قال أبو جعفر وأجل ما قيل في هذا ما قاله عبد الله بن مسعود رحمة الله عليه قال يعطى المؤمنون أنوارا على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نورا مثل الجبل وأقل ذلك أن يعطى نورا على إبهامه يضيء مرة ويطفأ مرة ( بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار ) أي يقال لهم وحذف القول بشراكم في موضع رفع بالابتداء جنات خبره وأجاز الفراء في جنات النصب من جهتين إحداهما على القطع ويكون اليوم في موضع الخبر وإن كان ظرفا وأجاز رفع اليوم على أنه خبر بشراكم وأجاز أن يكون بشراكم في موضع نصب يعني يبشرونهم بالبشرى وأن بنصب جنات بالبشرى قال أبو جعفر ولا نعلم أحدا من النحويين ذكر هذا غيره وهو متعسف لأن جنات إذا نصبها على القطع وليست بمعنى الفعل بعد ذلك وإن نصبها بالبشرى فإن كان نصبها ببشراكم فهو خطأ بين لأنها داخلة في الصلة فيفرق بين الصلة والموصول باليوم وليس هو في الصلة وهذا لا يجوز عند أحد النحويين وإن نصبت جنات بفعل محذوف فهو شيء متعسف ومع هذا فلم يقرأ به أحد ( خالدين ) نصب على الحال ( ذلك هو الفوز العظيم )

__________


الصفحة التالية
Icon