قال الفراء وفي قراءة عبد الله ( ذلك الفوز العظيم ) ليس فيها هو قال أبو جعفر ذلك مبتدأ و هو زائدة للتوكيد ( الفوز العظيم ) خبر ذلك ويجوز أن يكون هو مبتدأ ثانيا والجملة خبر ذلك
١٣
نصبت يوما على الظرف أي وذلك الفوز العظيم في ذلك اليوم ويجوز أن يكون بدلا من اليوم الذي قبله انظرونا من نظر ينظر بمعنى النظر وهذه القراءة البينة وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( وأنظرونا ) بفتح الهمزة وزعم أبو حاتم أن هذا خطأ قال وإنما يأتينا هذا من شق الكوفة قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول إنما لحن حمزة في هذا لأن الذي لحنه قدر أنظرنا بمعنى أخرنا وأمهلنا فلم يجز ذلك ههنا وهو عندي يحتمل غير هذا لأنه يقال أنظرني بمعنى تمهل علي وترفق فالمعنى على هذا يصح ( نقتبس من نوركم ) مجزوم لأنه جواب ( قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ) أي قال المؤمنون للمنافقين ارجعوا إلى الموضع الذي كنا فيه فاطلبوا ثم النور قال أبو جعفر وشرح هذا ما روي عن ابن عباس قال يغشى الناس ظلمة المؤمنين والمنافقين والكافرين فيبعث الله جل وعز نورا يهتدي به المؤمنون إلى الجنة فإذا تبعه المؤمنون تبعهم المنافقون فيضرب الله جل وعز بينهم بسور باطنه فيه