الرحمة وظاهره من قبله العذاب فينادي المنافقون المؤمنين ( انظرونا نقتبس من نوركم ) فيقول لهم المؤمنون ( ارجعوا وراءكم ) إلى الموضع الذي كنا فيه وفيه الظلمة فجاء النور فالتمسوا منه النور قال أبو جعفر ( فضرب بينهم بسور ) في موضع رفع على أنه اسم ما لم يسم فاعله والباء زائدة وعلى قول محمد بن يزيد هي متعلقة بالمصدر الذي دل عليه الفعل وضمت الضاد في ضرب للفرق فإن قيل فلم لا كسرت فالجواب عند بعض النحويين أنها ضمت كما ضم أول الاسم في التصغير وهذا الجواب يحتاج إلى جوابين أحدهما الجواب لم ضم أول الاسم المصغر ولم ضم أول فعل ما لم يسم فاعله والجواب أن أول فعل ما لم يسم فاعله ضم لأنه لما وجب الفرق بينه وبين الفعل الذي سمي فاعله لم يجز أن يكسر إلا لعلة أخرى لأن بينه ما سمي فاعله قد يأتي مكسورا في قول بعضهم أنت تعلم ونحن نستعين ويأتي مفتوحا وهو الباب فلم يبق إلا الضم وليس هذا موضع جواب التصغير ( له باب ) قال كعب الأحبار باب الرحمة الذي في بيت المقدس هو الذي ذكره الله جل وعز قال قتادة ( باطنه فيه الرحمة ) الجنة وما فيها ( وظاهره من قبله العذاب ) النار
١٤ أي نصلي معكم ونصوم ونوارثكم ونناكحكم ( قالوا بلى ) أي قد كنتم معنا كذلك ( ولكنكم فتنتم أنفسكم ) قال مجاهد بالنفاق ( وتربصتم ) قال ابن زيد بالإيمان ( وارتبتم ) قال شكوا وقال غيره ارتبتم فعلتم فعل المرتابين بوعد الله جل وعز ووعيده ( وغرتكم الأماني ) أي خدعتكم أماني أنفسكم فصددتم عن

__________


الصفحة التالية
Icon