سبيل الله جل وعز ( حتى جاء أمر الله ) قيل قضاؤه بمناياكم ( وغركم بالله الغرور ) قال مجاهد وقتادة الغرور الشيطان قال أبو جعفر فعول في كلام العرب للتكثير وهو يتعدى عند البصريين تقول هذه غرور زيدا وغفور الذنب وأنشد سيبويه في تعديه إلى مفعول
( ثم زادوا أنهم في قومهم ** غفر ذنبهم غير فخر )
١٥ وقرأ يزيد بن القعقاع ( تؤخذ ) بالتاء لأن الفدية مؤنثة ومن ذكرها فلأنها والفداء واحد وهي البدل والعوض ( ولا من الذين كفروا ) أي لا يؤخذ من الذين كفروا بدل ولا عوض من عذابهم ( مأواكم النار ) أي مسكنكم النار مبتدأ وخبره وكذا ( هي مولاكم ) ( وبئس المصير ) أي وبئس المصير النار ثم حذف هذا
١٦
وعن الحسن ( ألم يئن ) يقال أإن يئين وأني يأنى وحان يحين ونال ينال وأنال ينيل بمعنى واحد و أن في موضع رفع بيأن ( وما نزل من الحق ) ما في موضع خفض أي ولما نزل هذه قراءة شيبة ونافع وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير والكوفيون ( وما نزل من الحق ) وعن عبد الله بن مسعود أنه قرأ ( وما أنزل من الحق ) وأبو عبيد يختار التشديد لأن قبله ذكر الله جل وعز قال أبو جعفر والمعنى واحد لأن الحق لا ينزل حتى ينزله

__________


الصفحة التالية
Icon