وإذا كانت السماء واحدة فتأنيثها كتأنيث عناق وتجمع على ستة أوجه منهن جمعان مسلمان وجمعان مكسران لأقل العدد وجمعان مكسران لأكثره وذلك قولك سموات وسماآت وأسم وأسمية وسمايا وسمي وإن شئت كسرت السين من سمي وقد جاء فيها آخر في الشعر كما قال
( سماء الإله فوق سبع سمائيا ** ) فعلى هذا جمع سماء على سماء وفيه من الأشكال والنحو اللطيف غير شيء فمن ذلك أنه شبه سماء برسالة لأن الهاء في رسالة زائدة ووزن فعال وفعال واحد فكان يجب على هذا أن يقول سمايا فعمل شيئا آخر فجمعها على سماء على الأصل لأن الأصل في خطايا خطاء ثم عمل شيئا ثالثا كان يجب أن يقول فوق سبع سماء فأجرى المعتل مجرى السالم وجعله بمنزلة ما لا ينصرف من السالم وزاد الألف للإطلاق والأرض مؤنثة وقد حكي فيها التذكير كما قال
( فلا مزنة ودقت ودقها ** ولا أرض أبقل ابقالها ) قال أبو جعفر وقد رد قوم هذا ورووا ولا أرض أبقلت ابقالها بتخفيف الهمزة قال ابن كيسان في قولهم أرضون حركوا هذه الراء لأنهم أرادوا أرضات فبنوه على ما يجب من الجمع بالألف والتاء قال وجمعوه بالواو