والنون عوضا من حذف الهاء في واحدة ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) مبتدأ وخبره أي ذلك الفضل من التوفيق والهداية والثواب فضل الله يؤتيه من يشاء أي يؤتيه إياه من خلقه ( والله ذو الفضل العظيم ) مبتدأ وخبره
٢٢
قال قتادة ( في الأرض ) يعني السنين أي الحرب والقحط ( ولا في أنفسكم ) الأوصاب والأمراض إلا في كتاب ( من قبل أن نبرأها ) يكون من قبل أن نخلق الأنفس هذا قول ابن عباس والضحاك والحسن وابن زيد وقيل الضمير للأرض وقيل للمصائب والأول أولاها لأن الجلة قالوا به وهو أقرب إلى الضمير وقال بعض العلماء هذا معنى قضاء الله وقدره أنه كتب كل ما يكون ليعلم الملائكة عظيم قدرته جل وعز ( أن ذلك على الله يسير ) لأنه جل وعز أنما يقول للشيء كن فيكون
٢٣ أي من أمر الدنيا إذ أعلمكم الله جل وعز أنه مفروغ منه مكتوب ( ولا تفرحوا بما آتاكم ) وهو الفرح الذي يؤدي إلى المعصية وقرأ أبو عمرو ( ولا تفرحوا بما أتاكم ) وهو اختيار أبي عبيد واحتج أنه لو آتاكم لكان الأول أفاتكم قال أبو جعفر وهذا الاحتجاج مردود عليه من العلماء وأهل النظر لأن كتاب الله عز وجل لا يحمل على المقاييس وإنما يحمل بما تؤديه الجماعة فإذا جاء

__________


الصفحة التالية
Icon