رجل فقاس بعد أن يكون متبعا وإنما تؤخذ القراءة كما قلنا أو كما قال نافع ابن أبي نعيم ما قرأت حرفا حتى يجتمع عليه رجلان من الأئمة أو أكثر فقد صارت قراءة نافع عن ثلاثة أو أكثر ولا نعلم أحدا قرأ بهذا الذي اختاره أبو عبيد إلا أبا عمرو ومع هذا فالذي رغب عنه معروف المعنى صحيح قد علم كل ذي لب وعلم أن ما فات الإنسان أو أتاه فالله عز وجل فاته إياه أو آتاه إياه ولو لم يعلم هذا إلا من قوله جل وعز ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) والله ( لا يحب كل مختال فخور ) أي في مشيته تكبر وتعظما فخور على الناس بماله ودنياه وإنما ينبغي أن يتواضع لله جل وعز ويشكره ويثني عليه
٢٤ أي بحقوق الله جل وعز عليهم ( ويأمرون الناس بالبخل ) أي بما يفعلونه من ذلك وفي إعراب الذين خمسة أوجه منها ثلاثة للرفع واثنان للنصب يكون الذين في موضع رفع على إضمار مبتدأ ويجوز أن يكون في موضع رفع على الابتداء وخبره محذوف يدل عليه الإخبار عن نظائره والوجه الثالث أن يكون مرفوعا بالابتداء ودل على خبره ما بعده من الشرط والمجازاة لأنه في معناه ويجوز أن يكون في موضع نصب على البدل من كل أو بمعنى أعني ( ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ) أي الغني عن خلقه وعما ينفقونه الحميد إليهم بإنعامه عليهم ومن قرأ ( فإن الله هو الغني الحميد ) جعل هو زائدة فيها معنى

__________


الصفحة التالية
Icon