أبو جعفر وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( يظاهرون ) وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعاصم ( يظاهرون ) وحكى الكسائي أن في حرف أبي ( يتظاهرون ) حجة لمن قرأ ( يظاهرون ) لأن التاء مدغمة في الظاء وأصح من هذا ما رواه نصر بن علي عن أبيه عن هارون قال في حرف أبي ( يتظهرون ) حجة لمن قرأ ( يظهرون ) لأن التاء أدغمت في الظاء أيضا ( ما هن أمهاتهم ) خبر ما شبهت بليس وقال الفراء بأمهاتهم فلما حذفت الباء بقي لها أثر فنصب الاسم ( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم ) مبتدأ وخبر و إن بمعنى ما ( وإنهم ليقولون منكرا من القول ) أي ما لا يصح ( وزورا ) قال قتادة أي كذبا ونصبت منكرا وزورا ويقولون لو رفعته لا نقلب المعنى ( وإن الله لعفو ) أي ذو عفو وصفح عمن تاب ( غفور له لا يعذبه بعد التوبة وقيل هذا لأنهم كانوا يطلقون في الجاهلية بالظهار قال أبو قلابة كان الرجل في الجاهلية إذا ظاهر من امرأته فهو طلاق بتات فلا يعود إليه أبدا فأنزل الله عز وجل هذا
قال أبو جعفر اختلف العلماء في معنى العود فقال قوم ممن يقول بالظاهر لا يجب عليه الكفارة حتى يظاهر مرة ثانية وحكوا ذلك عن بكير بن عبد الله بن الأشج وقال قتادة ( ثم يعودون لما قالوا ) هو أن يعزم بعد الظهار على وطئها وغشيانها وقال بعض الفقهاء عوده أن يمسكها ولا