فيخبرهم بما أسروه وأخفوه وغير ذينك من أعمالهم ( أحصاه الله ونسوه ) أي عده وأثبته وحفظه ونسيه عاملوه ( والله على كل شيء شهيد ) أي على كل شيء من أعمالهم شاهد عالم به
أي ألم تنظر بعين قلبك فتعلم أن الله جل وعز يعلم ما في السموات وما في الأرض لا يخفى عليه شيء من صغيرة ولا كبيرة فكيف يخفى عليه أعمال هؤلاء ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) قال مقاتل بن حيان عن الضحاك قال هو تعالى فوق عرشه وعلمه معهم وخفض ثلاثة على البدل من نجوى ويجوز أن يكون مخفوضا بإضافة نجوى إليه ويجوز رفعه على موضع نجوى ويجوز نصبه على الحال من المضمر الذي في نجوى ( إلا هو رابعهم ) مبتدأ وخبره وحكى الفراء أن في حرف عبد الله ( ولا أربعة إلا هو خامسهم ) وحكى أبو حاتم أن في حرف عبد الله ما يكون من نجوى ثلاثة إلا الله رابعهم ولا خمسة إلا الله سادسهم ولا أقل من ذلك ولا أكثر إلا الله معهم إذا انتجوا قال أبو جعفر وهذه القراءة إن صحت فإنما هي على التفسير لا يجوز أن يقرأ بها إلا على ذلك وقرأ يزيد بن القعقاع ( ما تكون من نجوى ثلاثة ) وهذه القراءة وإن كانت مخالفة لحجة الجماعة فهي موافقة للسواد جائزة في العربية لأن نجوى مؤنثة باللفظ و من فيها زائدة كما تقول ما جاءني من رجل وما جاءتني من