يعلموا وكذا قيل في قول الناس حسيبه الله أي العالم بخبره والذي يجازيه الله جل وعز وقيل معنى قولك حسيبك الله كافي إياك الله من قولهم أحسبه الشيء إذا كفاه وقيل حسيبك أي محاسبك مثل شريب بمعنى مشارب وقيل حسيبك أي مقتدر عليك ومنه وكان الله على كل شيء حسيبا
( وقذف في قلوبهم الرعب ) ومن قال في قلوبهم الرعب جاء به على الأصل ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ) ويخربون على التكثير وقد حكى سيبويه أن فعل يكون بمعنى أفعل كما قال
( ومن لا يكرم نفسه لا يكرم ** )
( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) أي فاتعظوا واستدلوا على صدق النبي ﷺ بأن الله جل وعز ناصره لما يريكم في أعدائه وبصدق ما أخبركم به واشتقاقه من عبر إلى كذا إذا جاز إليه والعبرة هي المتجاوزة من العين إلى الخد قال الأصمعي وقولهم فلان عبر أي يفعل أفعالا يورث بها أهله العبرة وفي معنى ( يا أولي الأبصار ) قولان أحدهما أنه من بصر

__________


الصفحة التالية
Icon