العين والآخر أنه من بصر القلب قال أبو جعفر وهذا أولى بالصواب لأن الاعتبار إنما يكون بالقلب وهو الاتعاظ والاستدلال بما مر فقد قيل إن النبي ﷺ خبرهم بهذا أنه يكون فكان على ما وصف فيجب أن تعتبروا بهذا وغيره كما قال جل وعز ﴿ لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ﴾ فكان كما قال وقال جل ذكره ﴿ سيصلى نارا ذات لهب ﴾ فكان ذلك وقال ﴿ ولن يتمنوه أبدا ﴾ فلم يتمنه أحد منهم وكذا ﴿ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ﴾ فقالوا ذلك وكذا ﴿ وهم من بعد غلبهم سيغلبون ﴾ كذا قوله ﷺ لعمار تقتلك الفئة الباغية وقوله عليه السلام لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم كتب
من محمد رسول الله فساموه محوها فاستعظم ذلك علي رضي الله عنه فقال له النبي ﷺ إنك ستسام مثلها فكان ذلك على ما قال وكذلك قوله في ذي الثدية ومن ينجو من الخوارج فكان