الأمر كما قال وكذلك قوله في كلاب الحوأب قولا محددا وكذلك قوله في فتح المدينة البيضا وفي فتح مصر وأوصى بأهلها خيرا فهذا كله مما يعتبر به وقال جل وعز ﴿ والله يعصمك من الناس ﴾ فعصمه حتى مات على فراشه وقال ﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ﴾ فاستخلف ممن خوطب بهذا أربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم وكان هذا موافقا لقوله صلى الله عليه الخلافة بعدي ثلاثون ومما يعتبر به تمثيلاته التي لا تدفع منها حديث أبي رزين العقيلي أنه قال يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى وما آية ذلك في خلقه فقال يا أبا رزين أما مررت بوادي أهلك محلا ثم مررت به يهتز خضرا فكذلك يحي الله الموتى وكذلك آيته تعالى فتي خلقه فهذا التشبيه الباهر الذي لا يلحق ولذلك قوله في تمثيل الميت بالنائم وبعثه باليقظة وهذا أشكل شيء بشيء فبهذا يعتبر أولو الأبصار