إلى ضم الميم لالتقاء الساكنين لأن الضم أصلها كان الأولى أن يتبع الهاء الميم فيضمها أي لأن أصلها الضم وبعدها مضموم قال أبو جعفر وهذا أحسن ما قيل في هذا فأما قراءة أبي عمرو ( عليهم الجلاء ) ففيها حجتان إحداهما أنه كسر الميم لالتقاء الساكنين وهذه حجة لا معنى لها لأنه إنما يكسر لالتقاء الساكنين ما لم يكن له أصل في الحركة فأما أن تدع الأصل وتجتلب حركة أخرى فغير جائز والحجة الأخرى صحيحة وهو إنما كسر الهاء اتباعا للياء لأنه استثقل ضمة بعد ياء وكذلك أيضا استثقل ضمة بعد كسرة فأبدل منها كسرة اتباعا كما فعل بالهاء فقال ( عليهم الجلاء ) ( لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار ) أي مع الخزي الذي لحقهم في الدنيا من الجلاء قال قتادة الجلاء الخروج من بلد إلى بلد وقيل معنى كتب حتم وهو مجاز وقيل كتبه في اللوح المحفوظ
يكون ذلك في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فعلنا بهم ذلك ويجوز أن يكون في موضع رفع أيضا أي ذلك الخزي وعذاب النار لهم بأنهم خالفوا الله ورسوله ( ومن يشاق الله ) في موضع جزم بالشرط وكسرت القاف لالتقاء الساكنين ويجوز فتحها لثقل التشديد والكسر إلا أن الفتح إذا لم يلقها ساكن أجود مثل ﴿ من يرتد منكم عن دينه ﴾ وإذا لقيها ساكن كان الكسر