وهم المسافرون في غير معصية المحتاجون ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) الضمير الذي في يكون يعود على ما أي لا يكون ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى دولة يتداوله الأغنياء فيعملون فيه ما يحبون فقسمه الله جل وعز هذا القسم وقرأ يزيد بن القعقاع ( كي لا تكون دولة ) بالرفع وتأنيث تكون دولة اسم تكون بين الأغنياء الخبر ويجوز أن يكون بمعنى يقع فلا يحتاج إلى خبر مثل ﴿ إلا أن تكون تجارة ﴾ وأغنياء جمع غني وهكذا جمع لمعتل وإن كان سالما جمع على فعلاء وفعال نحو كريم وكرماء وكرام وقد قالت العرب في السالم نصيب وأنصباء شبه بالمعتل وشبهوا بعض المعتل أيضا بالسالم حكى الفراء نفي ونفواء بالفاء شبه بالسالم وقلبت ياؤه واوا ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) حكى بعض أهل التفسير أن هذا في الغنائم واحتج بأن الحسن قال وما آتاكم الرسول من الغنائم فخذوه وما نهاكم عنه من الغلول قال أبو جعفر فهذا ليس يدل على أن الآية فيه خاصة بل الآية عامة وعلى هذا تأولها أصحاب رسول الله فقال عبد الله بن مسعود أن الله لعن الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة فقيل له قد قرأنا القرآن فما رأينا فيه هذا فقال قد لعنهن رسول الله وقال الله ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وعن ابن عباس نحو من هذا في النهي

__________


الصفحة التالية
Icon