ويجوز عند الكوفيين وشبهوه بقول الشاعر
( ألم يأتيك والأنباء تنمي ** )
والفرق بين ذا والأول أن الألف لا تتحرك في حال والياء والواو قد يتحركان وهذا فرق بين ولكن الكوفيين خلطوا حروف المد واللين فجعلوا حكمها حكما واحدا وتجاوزوا ذلك من ضرورة الشعر إلى أن أجازوه في كتاب الله جل وعز وحملوا قراءة حمزة / < لا تخف دركا ولا تخشى > / عليه في أحد أقوالهم وأهل التفسير على أن الشح أخذ المال بغير الحق وقد ذكرنا أقوالهم والمعروف في كلام العرب أن الشح أزيد من البخل وأنه يقال شح فلان يشح إذا اشتد بخله ومنع فضل المال كما قال
( ترى اللحز الشحيح إذا أمرت ** عليه لماله فيها مهينا )
١٠
يكون الذين في موضع خفض معطوفا على ما قبله أي والذين وعلى هذا كلام أهل التفسير والفقهاء كما قال مالك ليس لمن شتم أصحاب الرسول ﷺ في الفيء نصيب لأن الله تعالى قال ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ) الآية وقال قتادة لم تؤمروا بسب أصحاب النبي