وإنما أمرتم بالاستغفار لهم وقال ابن زيد في معنى قوله ( ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) لا تورث قلوبنا غلا لمن كان على دينك ( ربنا إنك رؤوف رحم ) أي بخلقك ( رحيم ) لمن تاب منهم
١١
حذفت الألف للجزم والأصل فيه الهمز لأنه من رأى والأصل رأى ( يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب ) يقولون في موضع نصب على الحال وعن ابن عباس الذين نافقوا عبد الله بن أبي وأصحابه وأخوانهم من أهل الكتاب بنو النضير ( لئن أخرجتم ) أي من دياركم ومنازلكم ( لنخرجن معكم ) من ديارنا ( ولا نطيع فيكم أحدا أبدا ) أي لا نطيع من سألنا خذلانكم ( والله يشهد إنهم لكاذبون ) كسرت إن لمجيء اللام وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد أنه أجاز فتحها في خبرها اللام لأن اللام للتوكيد فلا تغير ههنا شيئا
١٢
أي لئن أخرج بنو النضير لا يخرج المنافقون معهم فخبر بالغيب وكان الأمر على ذلك ( ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ) فخبر جل وعز بما يعلمه فإن قيل فما وجه رفع ( لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ) وظاهره أنه جواب الشرط وأنت تقول إن أخرجوا لا يخرجوا معهم ولا يجوز غير ذلك واللام توكيد فلم رفع الفعل فالجواب عن هذا

__________


الصفحة التالية
Icon