الجمع أشبه بنسق الآية لأن قبله ( إلا في قرى ) ولم يقل إلا في قرية ( تحسبهم جميعا ) مفعول ثان لتحسب وليس على الحال ( وقلوبهم شتى ) قال قتادة أهل الباطل مختلفة أهواؤهم مختلفة أعمالهم وهم مجتمعون على معاداة أهل الحق قال مجاهد ( وقلوبهم شتى ) لأن بني النضير يهود والمنافقين ليسوا بيهود وفي حرف ابن مسعود ( وقلوبهم أشت ) يكون أفعل بمعنى فاعل أو يحذف منه من ( ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) أي لا يعقلون ما لهم فيه الحظ مما عليهم فيه النقص
١٥
المعنى مثلهم كمثل الذين من قبلهم حين تمادوا على العصيان فأهلكوا واختلف أهل التأويل في الذين من قبلهم ههنا فقال ابن عباس هم بنو قينقاع وقال مجاهد هم أهل بدر والصواب أن يقال في هذا إن الآية عامة وهؤلاء جميعا ممن كان قبلهم ( قريبا ) نعت لظرف ( ذاقوا وبال أمرهم ) أي ذاقوا عذاب الله على كفرهم وعصيانهم ( ولهم عذاب أليم ) أي في الآخرة
١٦
الكاف في موضع رفع أي مثل المنافقين في غرورهم بني النضير ومثل بني النضير في قلوبهم منهم كمثل الشيطان وفي معناه قولان