أحدهما أنه شيطان بعينه غرا راهبا وفي هذا حديث مسند قد ذكرناه وهكذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه والقول الآخر أن يكون الشيطان ههنا اسما للجنس وكذا الإنسان كما روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هي عامة
١٧
عاقبتهما خبر كان و أن وصلتها أاسمها وقرأ الحسن ( فكان عاقبتهما ) بالرفع جعلها اسم كان وذكرها لأن تأنيثها غير حقيقي ( خالدين فيها ) على الحال وقد اختلف النحويون في الظرف إذا كرر فقال سيبويه هذا باب ما يثنى فيه المستقر توكيدا فعلى قوله نقول أن زيدا في الدار جالسا فيها وجالس لا يختار أحدهما على صاحبه وقال غيره الاختيار النصب لئلا يلغى الظرف مرتين وقال الفراء أن النصب ههنا هو كلام العرب قال تقوم هذا أخوك في يده درهم قابضا عليه والعلة عنده في وجوب النصب أنه لا يجوز أن يقدم من أجل الضمير فإن قلت هذا أخوك في يده درهم قابض على دينار جاز الرفع والنصب وأنشد في ما يكون منصوبا
( والزعفران على ترائبها ** شرقا به اللبات والنحر )