الدينار الأعرابي ( الملك القدوس ) بفتح القاف قال أبو جعفر ونظير هذا من كلام العرب جاء مفتوحا نحو سمور وشبوط ولم يجيء مضموما إلا السبوح و القدوس وقد فتحا ( السلام ) أي ذو السلامة من جميع الآفات والسلام في كلام العرب يقع على خمسة أوجه السلام التحية والسلام السواد من القول قال الله تعالى ﴿ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ﴾ ليس يراد به التحية والسلام جمع سلامة والسلام بمعنى السلامة كما تقول اللذاذ واللذاذة السلام اسم الله من هذا أي صاحب السلامة والسلام شجر قوي واحدها سلامة قال أبو إسحاق سمي بذلك لسلامته من الآفات ( المؤمن ) فيه ثلاثة أقوال منها أن معناه الذي آمن عباده من جوره وقيل المؤمن الذي آمن أولياءه من عذابه وقال أحمد بن يحيى ثعلب الله جل وعز المؤمن لأنه يصدق عباده المؤمنين قال أبو جعفر ومعنى هذا أن المؤمنين يشهدون على الناس يوم القيامة فيصدقهم الله جل وعز ( المهيمن ) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال المهيمن الأمين وبهذا الإسناد قال الشهيد وقال أبو عبيدة المهيمن الرقيب الحفيظ قال أبو جعفر وهذه كلها من صفات الله جل وعز فالله شاهد أعمال عباده حافظ لها أمين عليها لا يظلمهم ولا يلتهم من أعمالهم شيئا وحكى لنا علي بن سليمان عن أبي العباس قال الأصل مؤيمن وليس في أسماء الله تعالى شيء مصغر إنما هو مثل مسيطر أبدل من الهمزة هاء لأن الهاء أخف ( العزيز ) أي العزيز في انتقامه المنيع فلا