لأن في آخره ألفا زائدة وكل ما كان في آخره ألف زائدة فهو لا ينصرف في معرفة ولا نكرة نحو عرفاء وشهداء وأصدقاء وأصفياء ومرضى وتعرف أن الألف زائدة أن نظر فعله فإن وجدت بعد اللام من فعله ألفا فهي زائدة ألا ترى أن عرفاء فعلاء وأصفياء أفعلاء فبعد اللام ألف وكذلك مرضى فعلى وما كان من الجمع سوى هذا من الجمع فهو ينصرف نحو غلمان ورجال وأعدال وفلوس وشباب إلا أن أشياء وحدها لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لثقل التأنيث فاستثقلوا أن يزيدا التنوين مع زيادة حرف التأنيث لأنها أريد بها أفعلاء نحو أصدقاء كأنهم أرادوا أشياء وهو الأصل فثقل لاجتماع الياء والهمزتين فحذفوا إحدى الهمزتين وما أشبهها مصروف في المعرفة والنكرة نحو أسماء وأحياء وأفياء ينصرف لأنه أفعال فمن ذلك أعدال وأجمال وكذلك عدو وأعداء مصروف وكذلك قوله تعالى
٢ مصروف لأنه أفعال ليس فيه ألف زائدة ( تلقون إليهم بالمودة ) مذهب الفراء أن الباء زائدة وأن المعنى تلقون إليهم المودة قال أبو جعفر تلقون في موضع نصب على الحال ويكون في موضع نعت لأولياء قال الفراء كما تقول لا تتخذ رجلا تلقي إليه كل ما عندك ( وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم ) عطف على الرسول أي ويخرجونكم ( أن تؤمنوا بالله ربكم ) في موضع نصب أي لأن تؤمنوا وحقيقته كراهة أن تؤمنوا بالله ربكم ( إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي ) نصبت جهادا لأنه مفعول من أجله أو على المصدر أي إن كنتم خرجتم مجاهدين في

__________


الصفحة التالية
Icon