طريقي الذي شرعته وديني الذي أمرت به ( وابتغاء مرضاتي ) عطف ( تسرون إليهم بالمودة ) مثل تلقون ( وأنا أعلم ) قراءة أهل المدينة يثبتون الألف في الإدراج وقراءة غيرهم ( وأن أعلم ) بحذف الألف في الإدراج وهذا هو المعروف في كلام العرب لأن الألف لبيان الحركة فلا تثبت في الإدراج لأن الحركة قد ثبتت و أعلم بمعنى عالم كما يقال الله أكبر الله أكبر بمعنى كبير ويجوز أن يكون المعنى وأنا أعلم بكم بما أخفاه بعضكم من بعض وبما أعلنه ( ومن يفعله منكم ) ومن يلق إليهم بالمودة ويتخذهم أولياء ( فقد ضل سواء السبيل ) أي عن قصد طريق الجنة ومحجتها
شرط ومجازاة فلذلك حذفت النون وكذا ( ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) تم الكلام
لأن أولادهم وأقرباءهم كانوا بمكة فلذلك تقرب بعضهم إلى أهل مكة وأعلمهم الله جل وعز أنهم لن ينفعوهم يوم القيامة يكون العامل في الظرف على هذا لن تنفعكم ويكون يفصل بينكم في موضع نصب على الحال ويجوز أن يكون العامل في الظرف ( يفصل بينكم ) وهذه قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة وقد عرف أن المعنى يفصل الله جل وعز بينكم وقرأ عبد الله بن عامر ( يفصل ) على التكثير وقرأ عاصم ( يفصل ) وقرأ

__________


الصفحة التالية
Icon