ومن العرب من يحذف أن بعد عسى قال ابن زيد ففتحت مكة فكانت المودة بإسلامهم ( والله قدير ) أي على أن يجعل بينكم وبينهم مودة ( والله غفور رحيم ) أي لمن اتخذهم أولياء وألقى إليهم بالمودة إذا تاب رحيم به لمن يعذبه بعد التوبة والرحمة من الله جل وعز قبول العمل والإثابة عليه
قال أبو جعفر قد ذكرناه وليس لقول من قال إنها منسوخة معنى لأن البر في اللغة إنما هو لين الكلام والمواساة وليس هذا محظورا أن يفعله أحد بكافر وكذا الإقساط إنما هو العدل والمكافأة بالحسن عن الحسن ألا ترى أن بعده ( إن الله يحب المقسطين ) و أن في موضع خفض على البدل من الذين ويجوز أن يكون في موضع نصب أي لا ينهاكم كراهة هذا
والأصل تتولوهم ( ومن يتولهم ) أي ينصرهم ويودهم ( فأولئك هم الظالمون ) أي الذين جعلوا المودة في غير موضعها والظلم في اللغة

__________


الصفحة التالية
Icon