١١
في معناه قولان قال الزهري الكفار ههنا هم الذين كانت بينهم وبين النبي ﷺ الذمة وقال مجاهد وقتادة هم أهل الحرب ممن لا ذمة له ( فعاقبتم ) وقرأ حميد الأعرج وعكرمة ( فعقبتم ) هما عند الفراء بمعنى واحد مثل ولا تصاعر ﴿ ولا تصعر ﴾ وحكي أن في حرف عبد الله ( وإن فاتكم أحد من أزواجكم ) وإذا كان للناس صلح فيه أحد وشيء وإذا كان لغير الناس لم يصلح فيه أحد وعن مجهد ( فأعقبتم ) وكله مأخوذ من العاقبة والعقبى وهو ما يلي الشيء ( فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا ) اختلف العلماء في حكمها فقال الزهري أيعطى الذي ذهبت امرأته إلى الكفار الذين لهم ذمة مثل صداقها ويؤخذ ممن تزوج امرأة ممن جاءت منهم فتعطاه وقال مسروق ومجاهد وقتادة بل يعطى من الغنيمة قال أبو جعفر وهذا التأويل على أن تذهب امرأته إلى أهل الحرب ممن لا ذمة له ( واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ) أي اتقوه فيما أمركم به ونهاكم عنه
١٢
في موضع نصب على الحال ( على ألا يشركن بالله شيئا ) أي على ألا يعبدون معه غيره ولا يتخذن من دونه إلها و يشركن في موضع نصب بأن ويجوز أن يكون في موضع رفع بمعنى على أنهن وكذا ( ولا يسرقن ولا