والذي يخرج من هذا ألا يقول أحد شيئا إلا ما يعتقد أن يفعله ويقول إن شاء الله لئلا يخترم دونه
والمحبة منه جل وعز قبول العمل والإثابة عليه صفا في موضع الحال قيل فدل بهذا على أن القتال في سبيل الله جل وعز والإنسان راجلا أفضل منه راكبا ( كأنهم بنيان مرصوص ) أي قد أحكم وأتقن فليس فيه شيء يزيد على شيء وقيل مرصوص مبني بالرصاص
أي واذكر ( يا قوم لم تؤذونني ) نداء مضاف وحذفت الياء لأن النداء موضع حذف ( وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ) والأصل أنني ( فلما زاغوا ) أي مالوا عن الحق ( أزاغ الله قلوبهم ) مجازاة على فعلهم وقيل أزاغ قلوبهم عن الثواب ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) أي لا يوفق للصواب من خرج من الإيمان إلى الكفر روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأبي أمامة أن هؤلاء هم الحرورية
أي واذكر هذا ( مصدقا لما بين يدي من التوراة ) منصوب على الحال وكذا ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) هذه قراءة أهل

__________


الصفحة التالية
Icon